في مسار الوعي والعلاقات، كثيرًا ما نواجه انعكاسات من الخارج تضعنا أمام تساؤلات عميقة.

أحيانًا نشعر أنّنا وصلنا إلى توازن داخلي بين طاقتنا الأنثوية والذكورية، ومع ذلك يظهر في حياتنا شخص يعكس صورة مختلفة تمامًا.

لماذا يحدث هذا؟ ولماذا يبدو الخارج وكأنّه يناقض إحساسنا الداخلي؟

إحدى القارئات طرحت سؤالاً جوهريًا:

«في الخارج، هناك طاقة أنثوية مهيمنة عند الرجل الموجود في حياتي، بينما في داخلي أشعر أن طاقتي الأنثوية متوازنة وكذلك طاقتي الذكورية. لم أفهم سبب هذا الانعكاس.»

الانعكاس لا يكذب

الواقع الخارجي لا يكذب أبدًا. هو مرآة دقيقة تُظهر لنا دائمًا حقيقة داخلية، حتى لو لم تكن هذه الحقيقة واعية بعد.

إذا كنتِ تشعرين بتوازن داخلي، لكنّك ترين فائضًا من الأنوثة في شريكك، فهذا لا يعني أن إدراكك خاطئ. بل يعني أنّ الحياة تسلّط الضوء على مساحة في داخلك لم تتجسّد بعد بشكل كامل في العلاقة مع الآخر.

ما الذي يكشفه الخارج؟

الخارج يعمل كمرآة مُكبّرة:

  • إمّا أنّ هناك فائض أنوثة ما زلتِ تحملينه بلا وعي (مثل حساسية مفرطة لا تعترفين بها).
  • أو أنّ الأمر دعوة لتفعيل ذكورتك الداخلية بشكل أوضح في العلاقة، لأن توازنك الشخصي لم يُترجم بعد إلى توازن مشترك داخل الثنائي.

التوازن ليس مجرّد شعور داخلي نعيشه في التأمّل أو العزلة، بل هو أيضًا قدرة على التجسيد في أرض الواقع، خصوصًا في علاقاتنا الأقرب. وعندما يستمرّ الخارج في عكس صورة اختلال، فهذا لا يعني خللاً في جوهرنا العميق (الذي هو كامل دائمًا)، بل يشير إلى أنّ أسلوب تجسيدنا يحتاج لمزيد من النضج والوضوح.

الخلاصة

الخارج لا يعكس سوى ما نحتاج أن نراه بوضوح أكبر. فإذا ظهر أمامك رجل يحمل فائضًا من الأنوثة، فهذه إشارة إلى أنّ علاقتك الداخلية بالأنثوي والذكوري ما زالت تبحث عن تثبيت أعمق وتجذير أوضح في الواقع.

 وإذا شعرتِ برغبة في الغوص أكثر في هذا النوع من الأسئلة الجوهرية، يمكنك الانضمام إلى دورة “الحقائق المحظورة” في الأكاديمية:

 www.nada741.com