أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي. تتزايد الحملات الإعلامية، ويغطي اللون الوردي الشوارع، وتُحث النساء على الخضوع للفحوصات والمداومة على العناية بصحتهن الجسدية. لكن إذا توقفنا عند الجانب الطبي فقط، فإننا نغفل عن البعد الأساسي الذي يسعى هذا الشهر للكشف عنه.
الثدي كرمز طاقي
الثدي ليس مجرد عضو بيولوجي. إنه رمز للحب والعطاء والتغذية الحياتية. هناك حيث يظهر الطاقة الأنثوية في أقوى صورها:
- العطاء غير المشروط،
- الاستقبال،
- القدرة على الإطعام والحماية.
أي اختلال يظهر هنا يدل على وجود انقطاع في تدفق الحب. سواء كان ذلك لأن المرأة تُهدر نفسها في العطاء بلا حدود دون أن تجد الوقت لتجديد نفسها، أو لأنها لا تستطيع أن تتلقى الحب والرعاية التي تستحقها.
لغة الجسد
سرطان الثدي، من منظور طاقي، ليس مجرد خلل خلوي. إنه نداء عميق، استدعاء للوعي من خلال المادة. إنه يسألنا:
- أين توقفت عن حب نفسك كما أنت؟
- أين أعطيتِ أكثر من طاقتك، دون أن تعودي لتشربي من مصدر قوتك؟
- أين أغلق قلبك خوفًا من الخيانة أو الفقدان أو الرفض؟
يصبح الجسد مرآة أمينة لجروح عاطفية أو طاقية تركت في الظل.
بين الوقاية والوعي
ما يُسمى بالوقاية لا يمكن أن يقتصر على فحص الجسد. الفحص الحقيقي هو داخلي. لأن الجسم ليس هو الوحيد الذي يمرض، بل الوعي الذي نسي نفسه.
الشفاء والوقاية الحقيقية تبدأ عندما تستعيد المرأة التوازن بين العطاء والأخذ. عندما تتوقف عن إفراغ نفسها للآخرين وتقبل أخيرًا أن تغذي نفسها بالحب واللطف والرعاية، يقوى مجالها الطاقي، وترتفع مناعتها، وتستعيد حياتها محورها.
أكتوبر: دعوة للتحرر
لذا، أكتوبر ليس مجرد شهر للفحص، بل هو دعوة جماعية للعودة إلى الذات:
- أين لا زلت تُهمل صوتك الداخلي؟
- هل تحبين نفسك بقدر ما تحبين الآخرين؟
- هل تسمحين للحب أن يتدفق إليك بنفس القوة التي تعطي بها؟
خلاصة
التوعية بسرطان الثدي تبدأ بالجسد، لكن لا تكتمل إلا بلمس القلب. يذكرنا أكتوبر أن الصحة ليست مجرد غياب المرض، بل هي التوازن المستعاد: بين الحب المعطى والحب المستقبل، بين الاهتمام بالآخرين واللطف الموجه إلى الذات.
للتعمق أكثر في هذا الفهم الطاقي والعودة إلى الذات، يمكنك اكتشاف الدروس المقدمة عبر الأكاديمية:
🌐 www.nada741.com
اترك تعليقا
You must be logged in to post a comment.