يذكّرنا اليوم العالمي للصحة النفسية كل عام بأن الإنسان ليس مجرد جسد يحتاج إلى طعام ورعاية، بل هو أيضًا نَفَس، وروح، ووعي يحتاج إلى توازن وشفاء.

نسمع كثيرًا عن التوتر، والاكتئاب، والقلق، والإرهاق، كما لو كانت أمراضًا منفصلة عنا. لكن الحقيقة الأعمق، كما تشرح تعاليم الدكتورة ندى رشيد، هي أن هذه المعاناة ليست أعداء خارجية، بل هي مرايا داخلية تكشف جروحنا القديمة، ومخاوفنا الدفينة، وأبواب الوعي التي لم نفتحها بعد.

من منظور الوعي والشفاء الطاقي:

الألم النفسي ليس خللاً، بل هو نداء من الروح للعودة إلى حقيقتنا.

القلق والاكتئاب يعكسان غالبًا انفصالنا عن كياننا العميق، وتعلقنا بـ”هوية زائفة” فرضها المجتمع.

تبدأ الصحة النفسية الحقيقية عندما نقبل النظر إلى جروحنا بلا خوف، ونرحّب بها بالمحبة، تمامًا كما نفعل في مسار الشفاء الطاقي.

العودة إلى الذات هي أعمق أشكال الشفاء.

وكما تقول الدكتورة ندى رشيد:

“تبدأ الحرية عندما نتوقف عن محاربة الظلام، ونختار أن نضيء نورنا الداخلي.”

فلنجعل من هذا اليوم ليس فقط تذكيرًا بأهمية الصحة النفسية، بل بداية عهد جديد مع أنفسنا: عهد الإصغاء، والعناية، والوعي.