لا أحد يسحب طاقتك… إنك فقط نسيت أن تعود إلى ذاتك
هل شعرت يومًا أن هناك من يستنزفك؟
أن طاقتك تتبدّد، وأن شيئًا أو شخصًا في الخارج هو السبب؟
أنك لست على ما يرام… لكن ليس بسببك، بل بسبب “الآخرين”؟
وقبل أن تتابع هذا الاعتقاد، خذ لحظة واسأل نفسك بصدق:
- لماذا أحتاج أن أصدّق هذه الفكرة؟
- ماذا أتهرّب من مواجهته داخلي عندما أُسقِط اللوم على الخارج؟
- ما هو الشعور العميق الذي لا أريد أن ألمسه، فأُفضّل أن أراه في ساحة الآخرين؟
- من سأكون، لو اعترفت بأنّ كلّ ما يزعجني… ينبع من داخلي؟
الحقيقة هي:
لا أحد في الخارج يملك القدرة على إضعافك،
إلا إذا كنت، في عمقك، لا تزال بحاجة لأن تُعرّف نفسك من خلال الصراع… أو من خلال حمايةٍ دائمة.
وهذا ليس لومًا، بل دعوة ناعمة لتتأمل في ذاتك أعمق:
ربما حين تشعر أنك مُهاجَم، فذلك لأنك لم تختر بعد السيادة الداخلية.
وربما حين تشعر أنك مُستنزف، فذلك لأنك تعطي دون أن تتصل بمصدر طاقتك الحقيقي…
أو لأنك لا تزال تعتقد أنك بحاجة إلى الدفاع عن نفسك.
لكن…
- ما الذي في داخلي لا يزال يصدّق أن العالم الخارجي له سلطة عليّ؟
- متى تخليت عن ثقتي بنفسي وأسقطتها على الآخرين؟
- هل يمكنني أن أهدأ الآن وأقول لنفسي:
“أنا لست في خطر. لا حاجة للهروب. لا حاجة للّوم.”
فأعمق أنواع الإرهاق… ليست جسدية،
بل هي مقاومة مستمرة لمشاعر لا نريد أن نشعر بها.
وأقسى أنواع الألم… ليست من الآخرين،
بل منّا… عندما لا نصغي لما يدور في أعماقنا.
العالم ليس ضدك.
إنه فقط يُريك أين نسيت نفسك.
وهذا… نعمة، لا عقوبة.
تنفّس…
أنت في أمان.
لقد عدت إلى ذاتك،
ولا أحد يستطيع أن يسلبك ما عدتَ تعترف به كجزء أصيل منك.
اترك تعليقا
You must be logged in to post a comment.